البصرة - (بياعكو): حظرت محافظة البصرة التسول في الشوارع والاماكن العامة، وذلك من اجل منع الهجمات الارهابية ، سيما وان هذه المهنة استغلت من قبل الارهابيين سواء في زرع العبوات، او في التجسس من خلال التجوال والمراقبة، حيث قال علي غانم المالكي رئيس اللجنة الأمنية بمجلس محافظة البصرة أن قرار المنع يستند إلى مخاوف ومعلومات حقيقية من مخبرين أمنيين باحتمال أن يستخدم المتشددون بعض المتسولين أو من يتنكرون كمتسولين من أجل شن هجمات تستهدف مسؤولين أو مرشحين في الانتخابات.
واضاف المالكي ان عملية المنع تستند الى عدة امور منها ان هذه العملية هي عملية غير حضارية بالاضافة الى امكانية استغلال هؤلاء في زرع العبوات او غيرها من امور.
وأضاف "الإجراءات كانت من قبل الأجهزة التنفيذية مديرية شرطة البصرة.. أفواج الطواريء والنجدة تجلب هؤلاء إلى مراكز الشرطة وتأخذ عليهم تعهدات بأن لا يمارسوا أعمال التسول فيما بعد."
وعلى الرغم من أن البصرة تقع فوق أكبر مخزون نفطي في العراق فهي مدينة متداعية ينتشر فيها المتسولون في تقاطعات الطرق سعيا للمال من سائقي السيارات.
لكن الحكومة تقول انها تقوم بصرف مبالغ للفقراء عن طريق برنامج الرعاية الاجتماعية، الا ان المحللين والمختصين في الشان الاقتصادي يقولون ان الفساد هو الذي يؤثر على تقديم الخدمات لطبقة الفقراء، سيما وان هناك فضائح طالت بعض الدوائر.
من جهة اخرى فان اهل البصرة يشتكون من سوء الخدمات، والجمهور البصري كان يعوّل كثيرا على تحسن الخدمات بعد انتخابه لقائمة دولة القانون، لكن الحال ازداد سوء بعد ان قطعت ايران الامدادات المائية القادمة من نهر كارون الذي يصب في شط العرب، واصبح ماء البصرة مالحا وغير صالح للاستخدام البشري والحيواني ولا حتى في المجال الزراعي.
وائتلاف دولة القانون يعوّل كثيرا على جماهير البصرة لكن سوء الخدمات ربما سيسبب له حرجا شديدا في الانتخابات القادمة.