بفارغ الصبر .. ننتظر ذلك الصباح الجميل المزقزق بصوت العصافير لنذهب الى تحديد المصير لنشهر فيها اصابعنا ونلونها بالحبر البنفسجي ونغرسها في مؤخرات من سيملأ ذلك الكرسي .. ليستريح العضو.. ونستريح نحن !!
لنشكل مجلس المؤاخرات المناسبة على الكراسي المناسبة .. وعلينا منذ الان التحري والتفتيش والتمحيص والسؤال عن كل واحد منهم.. بعدما سمعنا شروط الاستحقاق بالفوز .. لكن تملكني العجب ببعض الشروط ان الكرسي الواحد بحاجة الى اكثر من ثلاثون الف بصمة .. فتحيرت كثيراً كيف سنجد تلك المؤخرة التي تتسع لذلك العدد من البصمات ثم في حالة اننا وجدناها .. سرح فكري بأمر آخر وهو حجم الكرسي الذي سيستوعب تلك المؤخرة ؟
فعليهم من الآن اللجوء الى علميات النفخ والبذخ والشفط واللفط .. كي يكونوا جديرون بأثبات ان خلفياتهم تأهلهم لأخراج الريح بقوة لتغير الوان و روائح النظام المؤخري السابق .. وعليهم ان ينتبهوا لقاعدة ..الاهتمام بالمؤخرة يضعك دوماً بالمقدمة !!
ثم قفز لي سؤال آخر..وعذرا لبلادتي وكثرة اسألتي !! ان اقتنعت انا باحدهم وهممتُ بان ابصم عليه وبكل اصرار .. وصادف انه هناك آخر في البصرة وآخر في الانبار.. مصراً ايضاً ان يبصم في نفس الوقت فكيف يمكن للعضو ان يقسم مؤخرته في نفس الوقت ولأماكن مختلفة .. لنعود مره اخرى ونصرخ هذا تزوير!! اذ ان القاعدة المنطقية تقول لا يمكن لمؤخرة ما ان تتواجد في عدة اماكن وفي نفس الوقت .. ! لكن ما زال الشك والحيرة تدغدغ افاكري ان أمتلئت جعبة النائب بالبصمات .. وما زال الشعب ملحاً عليه وبقوة .. كيف العمل حينها .. هل هناك قانون يجيز للنائب استخدام جعب او مؤخرات اخوانه ابنائه ابن عمومته واخواله .. لنظهر مؤخرة النائب مقدما تحيط بها هاله من المؤخرات الصغيرة لتضفي عليه رونقاً وجمالاً واستحقاقاً دون غيره من النواب !!
وان فاز العضو بالكراسي هل سيكون لمطلق الريح علاقة بعدد البصمات على مؤخرته وحجمهم !!
أسئلة كثيرة واستفهامات عديدة لدى الباصم منذ الآن وما زلنا ننتظر بفارغ الصبر ذلك اليوم لأغل اصبعي وبقوة في مؤخرة احدهم ..
عذراً سادتي الكرام على زلات لساني ولكن يجب الصراخ بوجة جدار الصمت البرلماني ليعرف العضو عند استلامه المنصب مخافة الله وحق من رشحه عليه..
وعذرا لكل عضو برلماني شريف خاف الله ونطق بكلمة الحق لمصلحة شعبه ونبذ مصلحته الذاتيه..