أفاق سكان العاصمة وضواحيها صباح اليوم على أجواء تدنت فيها درجات الحرارة الى ما دون 15 درجة تحت الصفر، ليفاجئوا بنصيحة من هيئة النقل الجماعي في ستوكهولم الكبرى SL بالبقاء في منازلهم والعمل منها أن كان ذلك ممكنا. وكان صباح اليوم صباحا صعبا حتى لتلاميذ المدارس.
آنا خوبري التي تدرس في الصف التاسع في مدرسة أودولف فريديريك سكولا، أستغرقت رحلتها من منزلها في بروما الى المدرسة التي تقع في قلب العاصمة حوالي الساعتين.
تقول آنا لقد أستقليت أولا السبور فاغن الى آلفيك، وهناك لم يكن قطار الأنفاق يعمل، وأنتظرت الحافلات لكنها كانت ملأى وقليلة، فأخذت التفير بانا الى غولمرش بلان وركبت من هناك الى رودمانسغاتان.
وأذا كانت آنا قد وصلت مدرستها فان حوالي نصف زملائها لم يتمكنوا من الوصول،
وتقول زميلتها ييسيكا بيلي أن كثيرين لم يصلوا المدرسة لأنهم لم يتمكنوا من تحمل المتاعب.
أما أوسكار أوغلا المعلم في مدرسة آنا وييسيكا فقد أستغرق طريقه الى المدرسة ثلاث ساعات ونصف، ولم تكن نصيحة أس أل بالبقاء في المنزل خيارا مناسبا بالنسبة له. وهو لا يريد أن يشغل نفسه بالتفكير في المصاعب المحتملة العودة خلال رحلة العودة الى المنزل
وأذا كان بعض تلاميذ ومعلموا مدرسة أودولف فريدريك سكولا قد بذلوا جهدا ناجحا في الوصول الى المدرسة فأن مدارس أبتدائية أخرى ورياض أطفال، وخاصة تلك التي يشكل تراكم الثلوج بكميات كبيرة على أسقفها خطرا على السلامة، فقد فضلت أغلاق أبوابها أمام التلاميذ وأجراء عمليات أزالة الثلوج عن الأبواب والأسطح كما فعلت عديد من المدارس في بلدية تورن، وتقول مسؤولة التعليم في البلدية بريت سفانستروم أنه بدون ذلك لا يمكن ضمان سلامة الأطفال.
ويشرح كارل يان بيسمارك مسؤول الأنقاذ في البلدية أهمية أزالة الثلوج من أمام ابواب الفصول المدرسية بالقول أنها تضمن أمكانية أخلاء الأطفال في حال تعرضهم لخطر.
ماريا أودولفسون السكرتيرة الصحفية في أس أل تقول انه جرت الأستعانة بالعربات القديمة لأستخدامها على خط روسلاغسبانا.
لكن وقف هيئة السكك الحديدية أس يي رحلات القطارات بين ستوكهولم ويوتيبوري ومالمو، والمدن التي تقع على خطهما وخطوط أخرى أثار موجة من النقد بين المسافرين:
ـ الغريب في الأمر أنهم لا يستطيعون تدبر حافلات بدلا من القطارات، وهم يتعللون بحالة الطرق، مع انه لا توجد اليوم مشاكل على الطرق الكبيرة. يقول أحد المتذمرين ويضيف هذا خطأ كبير. أنا أعتقد أنه كان بأمكانهم توفير حافلات لكنهم لم يفعلوا ذلك.
مصلحة السكك الحديد تقول على لسان نيكلاس هيرنستام أن سوء الحظ يتمثل في أن تقاطعات خطوط السكك في هالسبري على الطريق بين ستوكهولم ويوتيبوري تواجه مشكلة كبيرة عطلت الحركة على كل الخط.
ومن الآن وحتى وقت لم يحدد بعد يتعين على المسافر شخصيا ان يكون نشطا ويبحث في شبكة الأنترنيت عن مصير الرحلة التي سبق وأن حجز موعدها.
_________________________________________________________________________________
SR INTERNATIONAL-RADIO SWED