بدء الاستعدادات لاجراء الانتخابات العراقية في السويد(SVERIGE)__منقول عن صحـيفـة سويدية

مجدداً، تحتضن السويد العملية الانتخابية العراقية، وهي الثالثة، التي يشارك فيها من ذوي الاصول العراقية في السويد، والنرويج وفلندا. والسويد واحدة من بلدان عديدة في العالم يعيش فيها عراقيون وتفتح فيها مراكز انتخابية للبرلمان العراقي. الانتخابات السابقة كانت قد جرت العام 2004 وهي الاولى من نوعها، وكانت لاختيار المجلس العراقي المؤقت، والثانية العام 2005 وشارك فيها ربع مليون عراقي في الخارج، حصة السويد منها مشاركة 265 22 ناخب من اصل عراقي، وذلك بنسبة 71،7 بالمائة من عدد الذين سجلوا اسمائهم.

والآن، من المتوقع ان تكون مشاركة اكبر. ورغم ان العدد الدقيق للعراقيين في الخارج غير معروف، لكن ثمة تكهنات، مبنية على مصادر مختلفة، تشير الى ان عدد العراقيين في الخارج يقارب 900 1 شخصاً. ورغم عدم وجود احصاءات دقيقة عن عدد العراقيين المقيمين في السويد ، ولكن بلاشك فقد ازداد في السنوات الاربع الاخيرة. وللانتخابات القادمة لعراقيي السويد وفلندا والنرويج، والتي ستجرى في ستوكهولم ويتبوري ومالمو، في الخامس والسادس والسابع من آذار القادم، يستعد مكتب مفوضية السويد، المشكل لهذا السبب، لاستقبال مائة الف ناخب، حسب مدير المكتب غسان السعد، الذي سألناه عن الآلية التي سيتم فيها تنظيم عملية الانتخابات:
من المعروف بأن الظروف التي ادت بالعراقيين الى طلب اللجوء و الهجرة الى السويد مختلفة، وبتنوع الظروف اختلفت امكانيات اثبات هوية العراقي، حيث عاش كثير منهم ولسنوات طويلة متنقلين بين بلدان مختلفة، هرباً من بطش النظام السابق، ولم تتوفر للعديد منهم امكانية الحصول على وثائقهم العراقية. مما أسهم بدوره في حرمان عديد منهم من المشاركة في الانتخابات السابقة.

وعن الوثائق المطلوب من الناخب جلبها للتسجيل والمشاركة في الانتخابات والذي تثبت عراقية المشارك، يحدثنا مدير مكتب السويد للمفوضية المستقلة للانتخابات العراقية غسان السعد، ان الوثائق الرئيسية هى جواز السفر العراقي المختوم به فيزة الدخول او الاقامة، الجنسية العراقية، او شهادة الجنسية التي تحمل العلامات الامنية " الفسفورة" والجواز السويدي الذي يشير الى مكان ولادة الشخص في العراق، أما الوثائق المساندة فهي مختلفة يقول السعد و تشمل شهادات التخرج، سند الملكية وامور اخرى قال انه سيتم ذكرها لاحقاً. لكنه وما عدا الوثائق فثمة اشكاليات اخرى امام المشاركة في العملية الانتخابية ومنها اشكالية اجبار الناخب العراقي في الخارج بالتصويت للمحافظة التي ولد فيها، بل ويشمل هذا حتى بالنسبة للبنات والابناء المولودين خارج العراق؟ وحسب مدير مكتب السويد فأن هذا لايشكل عائقاً للعملية الانتخابية حسب رأيه، فالشباب و الشابات المولودون خارج العراق يصوتون للمحافظة التي ينتمي لها الوالد او الوالدة، حيث بالامكان جلب هوية الاب او الام الى المركز الانتخابي.

في الانتخابات العراقية في السويد تسهم السلطات السويدية المعنية بدعم معنوي وكذلك مادي لنجاح هذه الانتخابات، من خلال توفير مراكز انتخابية مجاناً، ومن خلال التنسيق الامني لحماية هذه المراكز.

وفي بيان اعربت منظمات عراقية في الخارج لمفوضية الانتخابات عن تخوفها من غياب آلية ضامنة لحق التصويت، وكذلك من مسألة اختيار الاشخاص الذين سيديرون العملية الانتخابية في المراكز السبعة التي ستفتتح في السويد لهذا الغرض، نظراً للاشكالات والتجاذبات السياسية التي رافقت اقرار قانون الانتخابات العراقية وخاصة فيما يخص عراقيي الخارج. وعلى خلفية هذه المسألة يجيبنا غسان السعد بأن الاختيار سوف يتم على حسب الكفاءة وان المفوضية تقف على مسافة واحدة من جميع الاحزاب.

ووفق قانون الانتخابات يحق لممثليات الاحزاب والمكونات السياسية في الخارج المشاركة في مراقبة سير العملية الانتخابية، مثلما يحق لمراقبين دوليين وممثلي وسائل الاعلام. اما عن اختيار الاشخاص الذين سينظمون عملية الانتخابات فيما اذا ستتم الاستفادة من خبرات الاشخاص الذين عملوا في الانتخابات السابقة ام اختيار اشخاص جدد؟ يجيبنا غسان السعد:

من ان السعي يتجه نحو اختيار عناصر جديدة شابة، ولكن ايضا اسلاستفادة من بعض الخبرات السابقة في هذا المجال.

........................................................................................