خلفت ظروف الاحتلال الاميركي للعراق وازدياد عدد القتلى من الذكور قبل ظروفا ماساوية خطيرة نجم عنها انضمام مئات الآلاف من النساء لطابور العوانس، هذا بخلاف ملايين المطلقات والارامل.
وجاء في تقرير نشرته صحيفة العرب القطرية، ان العديد من منظمات المجتمع المدني العراقي وبعض عضوات مجلس محافظة الانبار، جنوبي العراق، دعت "كردة فعل لهذه المأساة"، الرجال العراقيين المتزوجين والشبان في المحافظة، الى القبول بمبدأ تعدد الزوجات، بهدف المساعدة على خفض نسبة النساء المطلقات والعوانس والارامل.
وجاءت الدعوة بعد تسجيل منظمات المجتمع المدني في الانبار ارقاما مخيفة في عددهن تصل لاكثر من 130 الف امراة.
وقالت رابعة محمد النايل، عضو مجلس محافظة الانبار: "ان الدعوة لتعدد الزوجات لا تاتي من منطلق اسلامي فقط، وانما لاسباب اجتماعية وانسانية، تتمثل في محاولة ايجاد حياة جديدة لتلك الشريحة التي فقدت الزوج او تقدم بها العمر وظلت في بيت شقيقها او والدها دون زواج، فضلا عن افرازات الاوضاع الامنية والتفجيرات وما خلفته من مآس".
وتابعت: "هناك حوافز مادية للرجال لهذا المشروع، وهي تقديم الفي دولار اميركي للرجل الذي يتزوج بواحدة من المطلقات او الارامل او العوانس، و5 الاف دولار للذي يتزوج بالثالثة او الرابعة؛ للمساعدة على سد تكاليف الزواج ونفقة العرس".